"الأمم المتحدة" تشيد بسخاء تركمانستان في منح الجنسية للأشخاص عديمي الجنسية
"الأمم المتحدة" تشيد بسخاء تركمانستان في منح الجنسية للأشخاص عديمي الجنسية
كان التعاون بين الأمم المتحدة وتركمانستان، والتطورات الإقليمية في آسيا الوسطى، محور اللقاء بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس سردار بيردي محمدوف الذي عقد في العاصمة عشق آباد مؤخرا.
وأعرب الأمين العام عن تقديره لتركمانستان لاستضافتها مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطى في عشق أباد، وأشاد بسخاء تركمانستان في منح الجنسية للأشخاص عديمي الجنسية.
كما شكر الرئيس على تزويد فريق الأمم المتحدة القطري بمبنى جديد.
التحديات الإقليمية
وفي وقت لاحق، صرح "غوتيريش" في لقاء صحفي بأن "تركمانستان تلعب دورًا مهمًا للغاية في العلاقات الدولية"، وخاصة في التعاون مع الأمم المتحدة.
وقال: "في هذه الأوقات العصيبة، أشيد بسياسة الحياد التي تنتهجها تركمانستان".
ويقوم الأمين العام بزيارة رسمية إلى آسيا الوسطى، التي تشمل أوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان.
وكانت آخر زيارة لـ"غوتيريش" إلى المنطقة قبل 7 سنوات، وأشار إلى أنها تأثرت منذ ذلك الحين بالعديد من التحديات العالمية، مثل جائحة كوفيد-19 وتصاعد التوترات الجيوسياسية وأزمة المناخ المتفاقمة.
وأعرب عن تفاؤله إزاء تحسن العلاقات بين دول آسيا الوسطى في مواجهة هذه التحديات، وتعمق التعاون الإقليمي، ما يسلط الضوء مرة أخرى على الدور الهام الذي تلعبه تركمانستان.
وقال إن المنطقة لا تزال تواجه العديد من العقبات التي تعترض التنمية، بما في ذلك نقص المياه وتدهور الأراضي والمخاطر الطبيعية ونقص الاتصال الكافي.
وقال إن "الحلول مترابطة ويمكن إيجادها من خلال الحوار والتعاون، وتركمانستان تلعب دورا مركزيا في هذا التعاون".
التزام الأمم المتحدة
وأشار الأمين العام إلى أن إنشاء مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية يظهر التزام المنظمة تجاه آسيا الوسطى.
وأكد أنه بمشاركة جميع بلدان آسيا الوسطى الخمسة، سيواصل المركز الإقليمي توفير منتدى للالتقاء حول حلول مشتركة، لا سيما في ما يتعلق بتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في آسيا الوسطى وإدارة الموارد الطبيعية لتحقيق أهداف مشتركة لمصلحة الجميع.
العمل المناخي والتنمية المستدامة
كما اغتنم الأمين العام الفرصة لتسليط الضوء على مدى معاناة تركمانستان، مثلها مثل بلدان أخرى في آسيا الوسطى، من آثار أزمة المناخ المتفاقمة.
وشدد على الحاجة إلى "إجراءات مناخية أكثر طموحا وخفض الانبعاثات إذا أراد العالم أن يظل ضمن حدود 1.5 درجة من الاحتباس الحراري".
وأشار "غوتيريش" كذلك إلى أن تركمانستان خطت "خطوات مهمة" نحو تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة، مضيفًا أن فريق الأمم المتحدة القطري منخرط مع الحكومة في تحديد الثغرات والمخاطر.
وأضاف: "يمكن تعزيز التنمية المستدامة والشاملة بشكل كبير من خلال احترام النطاق الكامل لحقوق الإنسان- الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمدنية".
وفي هذا الصدد، شجع الأمين العام تركمانستان على مواصلة التعامل مع آليات وتوصيات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.